أسئلة الأبناء الجنسية….. تختلف باختلاف
المرحلة
الآن إليكم بعض التفاصيل الخاصة بكل مرحلة
على حدة[1]:
أولاً: الفترة من 3 - 6 سنوات :
أولاً: الفترة من 3 - 6 سنوات :
تتركز الأسئلة في هذه الفترة حول الحمل
والولادة ، والفارق بين الجنسين.
1- تساؤلات حول الحمل والولادة:
وهنا يمكن ببساطة شديدة شرح مراحل تطور
النطفة ، والعلقة ، المضغة عن طريق الكتب أو شرائط الفيديو. ويكون السؤال
المتوقع من الطفل في خلال هذه الشروحات هو:
الطفل: من أين جاءت البذرة التي تنبت في رحم
الأم؟
هنا لا داعي إطلاقًا لا للكذب أو للإحراج
فعلى المربي أن يجيب ببساطة ،
المربي: الأب لديه جزء معين يعطيه للأم ،
والله سبحانه وتعالى بقدرته يحمي هذا الجزء ، وينفخ فيه الروح ، ويعطيه القدرة على
النمو فيكبر ويكبر حتى ينمو الطفل ، ثم يولد.
الطفل: كيف يعطي الأب إلى الأم هذا الجزء؟
المربي: الله سبحانه وتعالى يُعلّم كل أب
طريقة فعل ذلك.
2-
تساؤلات حول الفارق بين الجنسين
يتبلور
إدراك الفارق بين الجنسين بداية من سن الثانية والنصف ، وهنا يجدر الذكر أيضًا
ضرورة إفهام الأبناء أن قضية وجود جنسين هي قضية اختلاف نوعي يعطي لكل من الجنسين
دوره المتميز المكمل لدور الآخر، فلا بد أن تدرك الابنة أنها لا تملك شيئًا أقل من
الولد ، ولكن الأعضاء المختلفة التي تملكها بداخل جسدها وهي الرحم ، ولا بد من
الحديث هنا بنبرة الاعتزاز بهذا الفارق ، فهي إن شاء الله ستكون أمًّا تحمل وتلد،
وتصبح الجنة تحت أقدامها وهو ما ليس بمقدور الولد ، ومن ناحية أخرى لا بد من تربية
الابنة منذ الصغر (بدءاً من 7 سنوات) على إشعارها بأن جسدها شيء خاص بها غالٍ ، لا
تفرط فيه ، فلا تسمح لأي أحد أن يختلس النظرات إليه ولا أن يلامسها[2].
ثانيًا: الفترة من 6 سنوات - إلى المراهقة:
في هذه
المرحلة يبدأ الولد مرحلة الوصول إلى النضج الجنسي والنفسي ، وتهدأ حياته
الانفعالية ، وتتزن وتنمو مشاعر هادئة كالرغبة في تحصيل المعلومات وتنمية المهارات
المدرسية ، وهي "مرحلة الكمون" بلغة علماء النفس.. فنرى كيف أن تساؤلاته
تطورت وفقًا لنموه العقلي واتساع خبرته، وأصبحت أكثر دقة، وقد يعتقد البعض أنه لا
يجهل شيئًا بسبب غزو الفضائيات، والفيديو، والإنترنت[3].
الواقع
أن الأبناء في مجتمعاتنا المشبعة بالمعطيات الجنسية التي تتساقط عليه من كل حدب
وصوب، جهلاء جهلاً كاملاً بحقيقية قضية الجنس، فالمعلومات التي يتلقاها الأبناء
على غزارتها الكمية، مجتزأة، مبعثرة، ناقصة، كما إنها تضفي على "الجنس"
طابعًا دنيئًا من ناحية، وطابعًا عدوانيًّا يتداوله الأبناء على إنه "سلعة
استهلاكية" مترفة معدَّة للأثرياء أو عصابات شيكاغو[4].
في نفس
هذا الوقت نرى الفتى/ الفتاة يُظهر تحفظًا أكبر حيال الموضوع ؛ وذلك لعدة أسباب،
أولها أن شخصيته بدأت في الاستقلال عن الأهل، كما أنه أصبح أكثر تحسسًا للموانع
الاجتماعية، وسمت التكتم الذي يحيط بالعلاقة الحميمة. كما أنه في هذه الفترة يجد
راحة أكبر في التحدث عن هذه الأمور الدقيقة مع أناس لا تجمعه بهم علاقة حميمة
كالوالدين[5].
الاستعداد لمرحلة المراهقة
بدءاً من
سن العاشرة عند الابن ، الثامنة عند الابنة لابد من إعدادهم لتحولات المراهقة بشرح
وافٍ. وتُقدّم هذه التحولات لهما على أنها ترقية ومسؤولية ، فقد تبدو بوادر
المراهقة في سن مبكرة ، خاصة عند البنات ؛ لذا ينبغي أن نسلّح الأبناء بمعلومات
كافية حولها كي يدخلوها بحد أدنى من القلق ، وبحد أقصى من الشوق والرغبة. أما إذا
حرم/حرمت من هذه المعلومات ، فقد يصدم بالتحولات المباغتة التي تطرأ عليه ، وقد
يتوهم عند حدوثها أن ما يحصل في جسده من تغييرات وما يرافقها من أحاسيس جديدة ،
إنما هي ظواهر غير طبيعية أو أعراض مرضية[6].
ابنتك على أعتاب الأنوثة
بالنسبة للفتيات ولموضوع الحيض تبرز
أهمية موقف الأم وبديلاتها من المربيات؛ إذ يجب عليهن أن يؤكدن على الناحية
الإيجابية من بدء الحيض للفتيات ، وأن يتحاشين التلفظ بعبارات يصفنها بها على أنها
"العبء الشهري النسائي الذي نعاني منه كلنا، يا ابنتي المسكينة!"، ولا
بد من الإشارة هنا إلى أن إعلام البنت عما ينتظرها من تحولات في أوان المراهقة
يتأثر تأثرًا بالغًا بموقف الراشدين حولها من هذه التحولات ، فكثيرًا من النساء
تنتابهن - حيال الحيض - مشاعر الخجل والدنس ، ويعتبرنه بمثابة علامة لعنة وُصِم
بها الوضع الأنثوي ، فإذا كانت أم الفتاة تنتمي إلى هذا الاتجاه ، يكون من الصعب
عليها أن تساعد ابنتها على الوقوف من أنوثتها موقف الاعتزاز والترحيب[7].
على الأم
أن تشرع في تعليم إبنتها الجوانب الشرعية للحيض ، وكيف تتعامل معه ، وكيفية
النظافة الشخصية أثناءه، ثم كيف تتطهر منه، وما يترتب على ذلك من أحكام شرعية
بالنسبة للصلاة والصيام ومسّ المصحف وغير ذلك.. وتتابعها عن كثب، وتجيبها على
أسئلتها التي ترد على ذهنها بعد هذا الحوار بدون حرج وبصورة مفتوحة تمامًا، ولا
تتحرج من أي معلومة أو تكذب ؛ لأن البنت إذا شعرت أن الأم لا تعطيها المعلومة كاملة
فإنها ستبحث عنها وتصل إليها من مصدر آخر لا نعلمه ، وسيعطيها لها محملة بالأخطاء
والعادات السيئة والضارة ، فنحن لن نستطيع وقتها أن نعلم ماذا سيقول لها هذا
المصدر والذي غالبًا ما يكون هو زميلاتها[8].
ابنك والمراهقة
كذلك، ينبغي إعلام الصبي بعناية بكافة
التغييرات التي سيشهدها جسده ، في الفترة المقبلة - بنفس نبرات الترحاب والتقبل ،
وإن الميل إلى الجنس الآخر شيء وارد ، ولكن الإسلام حدد لنا سبل التلاقي الحلال في
إطار الزواج ، وشرع لنا الصيام في حالة عدم القدرة على الزواج ؛ لتربية النفس على
تحمل الصعاب والتي منها الرغبة في لقاء الجنس الآخر - على أن يكون ذلك بنبرة كلها
تفهم - ولا يغفل هنا القائم بالشرح ذكر " المودة والرحمة " التي يرزقها
الله للأزواج[9].
أصعب الأسئلة
مع عتبات
البلوغ يتم التطرق إلى موضوع شائع في تلك المرحلة وهو الزواج والجماع ولكن السؤال
الصعب هو: كيف يتم شرح عملية الجماع في هذه السن؟
هناك مثال ورد في كتاب "كيف نواجه أسئلة أولادنا عن الجنس"، وهو شرح والد لابنه الذي يبلغ من العمر 11 سنة ، لوجاهته رأينا الاستشهاد به حيث رسم الأب فيما كان يشرح مثلَّثين ، رأس أحدهما متجهًا نحو قاعدة الآخر، وقال بالإجمال : فكأن هذا المثلث (الذي قاعدته لأعلى ورأسه لأسفل) هو الأعضاء التناسلية لدى الصبي، وكأن ذاك المثلث (الذي قاعدته لأسفل ورأسه لأعلى) هي الأعضاء التناسلية عند البنت….
هناك مثال ورد في كتاب "كيف نواجه أسئلة أولادنا عن الجنس"، وهو شرح والد لابنه الذي يبلغ من العمر 11 سنة ، لوجاهته رأينا الاستشهاد به حيث رسم الأب فيما كان يشرح مثلَّثين ، رأس أحدهما متجهًا نحو قاعدة الآخر، وقال بالإجمال : فكأن هذا المثلث (الذي قاعدته لأعلى ورأسه لأسفل) هو الأعضاء التناسلية لدى الصبي، وكأن ذاك المثلث (الذي قاعدته لأسفل ورأسه لأعلى) هي الأعضاء التناسلية عند البنت….
ثم تابع
الأب ، الأعضاء التناسلية عندما تصبح أنت
رجلاً سوف تنتجان سائلاً ، كما تنتج الغدد اللعابية اللعاب في الفم ، والغدد
الدمّعيه ، الدموع في العينين.. إنما الأمر هنا أهم بكثير من القدرة على البكاء أو
البصق ؛ إذ إن تلك الغدد تنتج بذار حياة ، السائل الذي سوف يجري من القضيب عندما
تصبح كبيرًا ، هذا السائل سيخولك لاحقًا أن تصبح أبًا[10].
أما البنت
الصغيرة ، فستتحول لتصبح امرأة ، وعندما تصبح زوجة ، فإن بذار الأب الذي أودع فيها
سوف ينبت على مَهَل ويكبر ، إلى أن يتمكن الطفل من العيش وحده ؛ إذ ذاك يخرج من
الرحم ، هذا ما يسمّونه الوضع. في غضون ذلك كان القلم قد تابع مسيرة رأس المثلث
الأول ليرسم في الثاني طفلاً صغيرًا جدًّا[11].
أليس
هكذا يا بني الأمر يستحق أن يتحمل المرء بعض المضايقات ، كأن يضطر إلى الحلاقة كل
يوم! ذلك أن الشعر يكون قد نبت في ذقنك آنذاك ! ولكن لا يزال أمامنا متسع كافٍ من
الوقت لنفكر بإهدائك آلة حلاقة كهربائية.
- يبدأ وعي الطفل لشخصيته الجنسية ما بين الثانية والنصف والثالثة من العمر ويبدأ باكتشاف المتعة عند مداعبته أعضائه الجنسية أثناء تنظيفه لها ، ولهذا يجب تنفيره من التعري لأن ذلك يعطيه فرص للعب بأعضائه وانشغاله بالنظر إليها وإذا شوهد وهو يمسك عورته فعلي المربي أن يسأله إن كان يشعر بحكة أو ألم يدفعانه للمسك بها فعليه أن ينفره بأسلوب غير عنيف إلي ترك هذا التصرف ويحول اهتمامه إلي شيء آخر .
- التعنيف والقسوة كرد فعل لأي تصرف أو سؤال جنسي من الابن يشعره
بالاشمئزاز من نفسه والإحساس بالذنب لهذا فمع ضرورة الالتزام بالاحتشام في الرد
إلا أن الصراحة دون فوضي أو غضب هو الرد المطلوب
- شرح تلك الموضوعات تكون
مع الطفل الذي شغلته تلك القضايا ويسأل عنها بإلحاح أما الولد الذي لم يشغله ولم
يسأل عنها فلا داعي لإثارتها إلا في أضيق الحدود
- التفسيرات
الخاطئة التي يعطيها المربي للابن عن بعض الأسئلة يمكن أن تسبب له عقداً نفسية لهذا يجب
الاعتماد علي المعلومات العلمية والدينية والشرعية للإجابة عن كل الاستفسارات مهما
بدت بسيطة
-بعض التصرفات الخاطئة للآباء يمكن أن تثير
تلك الأسئلة في بال
الأطفال منها السماح للطفل الذكر الاستحمام مع أخته – أو ترك الطفل يلعب مع طفلاً أكثر
منه نضوجاً حيث يفضل أن لا يترك الطفل مع شخص واحد بل يكون عدد الأطفال لا يقل عن
ثلاثة
.- الطفل الصغير الذي
سيشعر بالمتعة عند مداعبة أعضائه
يمكن أن تتحول عنده إلي عادة الاستمناء بطريقة منتظمة عندما يصل إلي سن السابعة لذلك يجب
علينا مراقبته وقطع هذه المداعبة لديه عند بدايتها بأسلوب لين
- رؤية
الطفل لأهله عند ممارسة الجماع ولو في مرحلة المداعبة مضرة وتسبب انشغاله في اكتشاف
المزيد من تلك الأمور في سن مبكرة – فلا يجب أن يظن الأهل أن الطفل لا يدرك ما
يعملونه مهما كان صغيراً في السن
- تعليم الطفل حدود العورات وأصول الاستئذان في سن الخامسة يمكن أن يوفر عليهم كثيراً من الحرج والشرح فيما بعد
- في سن السابعة يجب تفريق مضاجع الأطفال وتعويدهم علي عدم النوم علي البطن
- حتي السيدات المحارم يجب عليهن الاحتشام أمام الأطفال
- يمكن اكتشاف السن الذي ينمو الطفل فيه جنسياً ويجب فيه تعليمه والشرح له عندما يرغب الابن في اللعب مع الأطفال الذكور والبنت في اللعب مع البنات وأحياناً تظهر علامات علي الفتاة بأنها تخجل من تغيير ملابسها أمام أحد وتفضل غلق الباب عليها – وعلي المربي الانتباه لتلك العلامات واحترامها واستغلالها لتعليم أصول التربية للأبناء وعامة تختلف السن الذي تحدث فيه تلك العلامات من طفل إلي آخر .
- أهم ما يبث في عقل الطفل للتربية قول الله شاهدي ، الله ناظري الله معي وذلك ليتعلم الحياء من الله .
- شغل الطفل بالقراءة والإطلاع والألعاب والرياضة يمكن أن تشغله عن التفكير في مثل تلك الأمور
- تتصرف بعض الأمهات بحرية زائدة عندما يدخلن أطفالهن الصغار معهن في الحمام ظناً منهم أن ذلك يعطي الطفل الإحساس بالإمكان وإمكان التواصل مع أمه في أي وقت يريد ولكن ذلك يعطيه انطباع خاطئ في حرية التعري أمام الآخرين .
ولنأتي الآن للإجابات التي يمكن أن يرد بها المربي عن استفسارات الابن:
2-4 سنوات : أنا أحب أن تأتي معي في كل مكان ولكن في الحمام يكون الإنسان عارياً ولا يصح أن تراني كذلك .
4-6 سنوات : لا يصح أن تري شخصاً آخرا عارياً حتى إن كان ذكراً مثلك ( أنثي مثلك ) فإن الله حرم ذلك ويجب أن تطرق الباب وتستأذن عندما تريد الدخول علي أحد في أي مكان وخاصة عند الفجر وعند القيلولة وبعد صلاة العشاء .
6-8 سنوات: لقد أصبحت رجلاً الآن ولا يمكنك أن تنظر إلي امرأة دون ملابس مهما كانت قرابتك منها – إن الإسلام أمر بغض النظر .
القواعد الشرعية التي حض عليها الرسول صلي الله عليه وسلم في تهذيب الطفل جنسياً
- الاستئذان : حدد القرآن للطفل أوقات ثلاثة حساسة يجب أن يستأذن بها وهي قبل صلاة الفجر – وقت الظهيرة عند القيلولة – بعد صلاة العشاء وهي فترات نوم الوالدين
- أما في سن الاحتلام فيجب علي الولد الاستئذان في كل وقت وكلما وجد أمامه
باباً مغلقاً
- غض البصر : فكل ما يراه الطفل في ذهنه وذاكرته – فإذا تعود نظره علي عورات أهله سيعتاد ذلك فيما بعد خارج المنزل
- ستر العورة : إن تعود الطفل علي الشعور بالعورة وضرورة سترها تخلق لديه شخصية مهذبة قويمة .
- التفريق في المضاجع : يفضل وضع كل طفل في سرير وحده عند بلوغ أحدهم العاشرة وإن لم يكن ذلك في الإمكان يجب عدم نومهما تحت لحاف واحد
- الابتعاد عن النوم علي البطن : ويفضل النوم علي الشق الأيمن فهذا يبعد الطفل علي كثير من المهيجات الجنسية وقد وصف الرسول صلي الله عليه وسلم النوم علي الوجه بنومة الشيطان
- ابتعاد الطفل عن الاختلاط والمهيجات الجنسية
أثبتت تجارب الاختلاط في المدارس الأجنبية فشلها ، فقد ظهرت حالات ارتكاب فاحشة بين أطفال لم يتعدوا التاسعة
- تعليم الطفل فروض الغسل وسننه : وذلك عندما يصل إلي العاشرة من عمره
- شرح مقدمة سورة النور وتحفيظها للطفل المميز : وخاصة الفتيات فهي وقاية نفسية ومناعة إيمانية للتحكم في الغريزة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق