أسئلة الطفل المحرجة
المقدمة
لا شك أن خوف الآباء والأمهات له ما يبرره،
فلم تَعُد الأسرة هي مصدر التربية الوحيد، بل لم تَعُد في بعض الأحيان المصدر
الرئيسي، فلا نستطيع اليوم أن نضع أبناءنا في صندوق أو قمقم ونغلق عليهم، فلا تنفذ
إليهم المعلومة إلا من خلال قمقمنا أو عبر قناتنا.
الأباء يشعرون بالخجل الشديد والحرج تجاه بعض
الأسئلة الموجهة إليهم من قبل الأبناء في السنين الأولى من أعمارهم وهذه الأسئلة
إما تكون إجابتها معروفة ولكنها محرجة بعض الشئ
مما يجعل الآباء مضطرين للتهرب من الأسئلة
دون إجابة أو اللجوء إلى الكتب وإما خوفا من ان يقال لا يعرف أو خجلا من الأسئلة
المحرجة فعلا
فبعض أمثلة أسئلة الطفل هي :
لماذا لا أستطيع الدخول للحمام معك يا أمي ؟
لماذا لا أستحم مع أختي ؟
لماذا لا أستطيع أن أظل عاريا ؟
فنلاحظ أن أسئلة الطفل تتركز حول المحور الجنسي وحول محور آخر يتعلق بالدين والمجتمع
ما أن يبلغ الطفل سن
الثانية و ينطلق لسانه بالكلام حتى يبدأ بالسؤال عن كل ما حوله و كل ما يدور في رأسه الصغير
و تهطل هذه الأسئلة مثل زخّات المطر و لا يترك هذا الصغير لوالديه برهة
لالتقاط أنفاسهم , و لو أجابوا على أحدها أطلق الطفل سؤال أكثر تعقيد من سابقه …لكن هذا
التصرف يجب أن لا يحبط أو يعجز الوالدين ….فالطفل لا يشن عليكم حرباً بأسئلته و
إنما هو يكشف لكم عن اهتماماته التي أخذت بالتوسع و ذكائه الذي أخذ بالنمو و أسئلته
تفتح لكم طريقاً تطلون من خلاله على ما يجري داخل هذا العقل الصغير[1]
….
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق