الاثنين، 20 نوفمبر 2017

بحث جامعي: التخريب لدى الاطفال



مقدمة
      من النادر أن نجد طفلا مخربا عن قصد أو عن عبث، مع أن الأطفال اثناء نموهم، كثيرا ما يعمدون إلى إيقاع التلف ، لا بما يملكون فحسب ، بل بكل ما يصلون إليه من أشياء ، وهو تلف لا مبرر له ، غير أن النتائج السيئة لافعال الأطفال ليست سوى أمور عارضة ، تقع أثناء محاولة الطفل تحقيق هدفه ، والعمل على تحقيق الفكرة التي نشأت في راسه الصغير

هل ميول الأطفال إلى إتلاف الأشياء وتخريبها ميول شريرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل إتلاف الأطفال للعب هو تخريب؟؟؟
ما سبب امتداد أيدي الأطفال للاشياء الخفية لتخريبها ؟؟
كالطفلة مثلا تلهو باحمر شفاه امها وترسم به على الحيطان ......
هل كل إتلاف هو تخريب ؟؟؟؟

     لقد خلق الله في الإنسان حب الإستطلاع والمعرفة والميل إلى إكتشاف الأشياء التي حوله وهذه الميول تكون في اوجها عند الطفال حيث يندفع بطريقة لا شعورية وبطريقة فطرية للعبث بالأشياء فهم يقلدون ويسالون وكل هذا بهدف الشعور بالأمن والطمأنينة في عالم جديد لم يعهده من قبل والطفل قد يقسم الشئ وقد يكسره بهدف معرفة ما بداخله فماذا هذه اللعبة تصدر صوتها ولماذا هذه الدمية تغني ....

     وبذلك فالطفل خلال تفككيكه للاشياء وكسره لها قد يصيب نفسه باذى لكنه لا يقصد الإتلاف أو التخريب ولكنه يقصد التجريب بهدف التعرف على الحياة وأسرارها وذلك التعرف ينمي شخصيته وينميها كيف يتعلم الطفل من هذه الأمور وكيف ينمي شخصيته ؟؟؟ فهو يتعلم العمل والتعامل مع المحسوسات ويدرك الأورزان والحرارة والبرودة ويدرك المسافات والأولان وطعم الأشياء والمأكولات وشكل المحسوسات ومحتوياتها ومكنوناتهاومعنى هذا أن هذا التخريب ليس تخريبا انما هو ماذا؟؟؟ هو نشاط ضروري لنمو شخصية الطفل وليست ميول شريرة او عدوانية
       ولكن الكثير من الكبار لا يفهون الأطفال ورغباتهم فيعمدون إلى ضربهم أو توبيخهم .. ولكن الأطفال حقيقة إنما هم بهذه السلوكيات يحاولون أن يشبعون حاجات النمو العقلي التي تدفعهم إلى فحص وتحسس ما حولهم مما يجعل الطفل يشعر بالدهشة لعقابه على نشاطه وينتهي به الامر منذ نعومة أظفاره إلى الشعور بانه يعيش في عالم ظالم يعاقبه على الاعمال التي يستمد منها اللذة وتربطه بالعالم الخارجي الذي يحيط به ، فيؤدي العقاب إلى حذر الطفل عند ممارسته دوافع ونزعات حب الاستطلاع ولا يمنعه عن سلوك التجريب والفحص ولكنه يمارس حب الإستطلاع في شئ من الحذر والخوف مما يؤدي به إلى الرعونة والتستر وقد يلجا إلى الكذب إذا سئل عمن عبث به ( جرجس ،1405 )
أسئلة للزميلات عن طرق التعامل؟؟؟ وعن الوجه الأمثل للتعامل
ماذا يجب أن نعمله لتفادي هذا الإتلاف ؟؟؟
 


التعريف بالمشكلة:
     من اضطرابات السلوك المهمة ، السلوك التخريبي Destructive Behaviour الذي يتمثل في رغبة بعض الأطفال ظاهريا في تدمير أو إتلاف الممتلكات الخاصة بالآخرين ، أو المرافق، وقد يتوجه السلوك التدميري نحو مقتنيات الأسرة في المنزل أو حديقته ، أو حاجات أفراد الأسرة كالملابس والكتب أو اللعب والأثاث المنزلي ، ولكن يجب أن يكون واضحا أن كل إتلاف ليس بالضرورة أن يكون تخريبا، وليس كل تخريب عملا شريرا . كما أن الأطفال يختلفون في درجة الميل إلى التدمير والإتلاف

أشكال الأسلوب التخريبي
يصنف التخريب إلى شكلين رئيسين هما (الشربيني،2001):

1-    التخريب البرئ
ويعتبر هذا هو النوع الغالب بين الأطفال وينقسم إلى أربعة أقسام :

أ‌-       التخريب المتطور المندفع:
     ويظهر هذا النوع لدى الأطفال الذين يتميزن بانهم لا يتعبون ولا يغلبون ولا يملون يلحقون الأذى هنا وهناك وهؤلاء الأطفال ليس لديهم تقيم لقيمة الأشياء ولا يهتمون بإعادة الشئ إلى ما كان عليه .

ب‌- التخريب الفضولي المنظم:
     ويظهر هذا النوع لدى الأطفال الأكبر سنا من أطفال النوع السابق تقريبا في الفئة العمرية من 5 إلى 6 سنوات ويغلب تخريبه محاولته إرجاع الأشياء كما كانت فهم يفكون الشئ ويرجعون إلى إعادة تركيبها كما كانت عليه .


ت‌- التخريب اللاوعي :
      ويظهر هذا النوع من السلوك لدى فئة من الأطفال يلمسون الأشياء فتسقط من بين أيدهم ويصطدومن بالأشياء وهؤلاء الأطفال عادة يكون لديهم ضعف في أحد الحواس .

ث‌- التخريب كانعكاس للطاقة العضلية :
     الطفل هنا يفرض نفسه على الآخرين ، تتسخ المفارش وتتمزق المقاعد نتيجة أنها تداس بقدميه وتسقط الستائر نتيجة التعلق بها .

2-    التخريب المتعمد
فينقسم إلى قسمين هما :

أ‌-       تخريب الشلة
     ويظهر هن التخريب كسلوك جماعي يصدر من مجموعة لا تؤذي ولا تخرب لمجرد الاذى ذاته إنما لتفريغ الطاقة الزائدة لدى هؤلاء الأطفال الذين شكلوا شلة أو فريقا أو عصابة أو لإشباع رغبة التقليد والمحاكاة ومسايرة الجماعة .

ب‌- التخريب المرضي
     وهذا النوع هو الذي يتمتع الطفل حين يقوم به فيشعل النيران في ستارة الجيران ويسعد برؤية الهلع والخوف.. 





المظاهر والأسباب
     المعروف أن النشاط والحركة أمران لازمان للأطفال ، إذ يتعلم الطفل السوي بتقليد من حوله ، وفحص الأشياء تحقيقا لإشباع حبه للمعرفة والاستطلاع ،ويمكن تفادي ميل الصغار إلى التدمير واتخريب ، إذ خصص الآباء لأطفالهم غرفة أو مكانا ليلعبوا فيه كيفما شاءوا ..

     ولان جو المنزل يعج بالمغريات التي تجذب الطفل فهو لا يستطيع أن يقاوم ما يجذبع إلى التناول والفحص، وسرعان ما يؤدي إلحاح الآباء على الطفل بالكف عن نشاطه إلى إدمان التوبيخ، الذي يتأتي عنه غضب الآباء والعصيان الصريح عند الطفل ، ومع ذلك فإنه يمكن أن نتجنب كثيرا من هذا الإحتكاك لو أمكن أن يكون للطفل حجرة ألعابه الخاصة أو ركن يستطيع ان يلهو فيه بعيدا عن تدخل الآخرين
     وقد يرجع التخريب والتحطيم إلى الغيره أو الغضب أو إلى صراع عقلي مبهم عميق، أو إلى موقف جديد في البيئة ، أو إلى تعرض الطفل لمواقف الإحباط والإعاقة وعدم الشعور بالراحة والآمان ، لهذا يجب أن نرى هذه المواقف الانفعالية بتبصر ووعي ، وأن نعني بعلاجها قدر استطاعتنا ، أي يجب أن نبذل كل جهد للوقوف على الأسباب والقضاء عليها.( مختار ، 1999)

     وقد يكون التخريب ناتجا عن عدم تعليم الأطفال المحافظة على الأثاث والمقتنيات ، وكيفية الاستخدام الصحيح للاشياء

ويمكن إجمال أسباب التخريب في الأمور التالية :
1-   النمو الجسمي والنشاط الزائد مع الحياة حياة مغلقة مملة ليس بها نشاط يستنفذ النشاط الزائد عند الطفل
2- اضطراب الغدة الدرقية بحيث يزيد افرازها فيصبح الطفل متوترا ، دائم الحركة لا يمكنه أن يستقر في مكان ولابد أن يجد ما تعبث به يداه
3- النمو الجسمي الزائد مع انخفاض الذكاء بحيث لا يتمكن لضعف عقله مع استغلال نشاطه الجسمي فيما يعود عليه بالفائدة ويحول دونه والتخريب
4- اضطرابات الغدد بحيث تؤثر على التآذر العضلي والتناسق الحركي وقد يحدث ذلك بعض الشبان أثناء فترة المراهقة فيكسرون ما يقع في ايديهم نتيجة رهونة فترة المراهقة وزيادة افرازات الغدد
5-   قد يكون التخريب للاضطراب النفسي أو المرض النفسي أو للشعور بالنقص أو الظلم فيلجا الطفل إلى الأنتقام أو كسر ما يقع تحت يديه وذلك باسلوب لا شعوري فيشعره باللذة والنشوة لانتقامه ممن حوله
6- قد يلجا الطفل إلى اثبات وجوده والسيطرة على البيئة بالتخريب ، كنتيجة للشعور بالنقص أو كنتيجة للتدليل الشديد
7- قد يلجا الطفل أو الشاب إلى تخريب ممتلكاته كتمزيق الكتب او اتلاف ملابسه التي يذهب بها إلى المدرسة لانه غير موافق على الذهاب للمدرسة وهذه الحلات كثيرة في الأسر التي بها زواج الأب أو الأم بسبب الطلاق
8-   مقت الطفل لبعض الناس أو لفئة معينة

ولقد اجمل السيد بركات صابر التفسيرات لتي وضعت للتخريب عند الأطفال:
1-   الإحباط ينشا عنه التخريب ، فالتخريب سلوك تعويضي عن الإإحباط المستمر
2-   لما كان الطفل يتقمص شخصية والده ويتوحده فيها فقد يقلده
3-   التسامح الشديد من قبل الوالدين
4-   الأوضاع الاسرية والاجتماعية والبيئية بشكلعام
5-   المكافاه على التخريب

     والتخريب بدافع الانتقام يشعر الفرد باللذة والارتياح مثلما يشعر الطفل الذي يخرب بدافع حب الاستطلاع واللعب لكسب المهارات والتعرف على الحياة فكلاهما ينقص التوتر النفسي والجسمي معا، ولكن الأول اسلوب طبيعي بناء والثاني الذي للانتقام مرضي هدام . ( جرجس ،1405 )

ولقد ظهر لي خلال الدراسة الميدانية التي اجريتها أن أسباب التخريب تعتمد على الأسباب التالية:

%   غريزة حب الاستطلاع والمعرفة.
%   تقليد الغير الذين يكبرونهم سنا والوالدين.
%   آثار الغضب.

%   عدم المراقبة من الوالدين

% اعتقد ان التخريب لدى الاطفال ناتج عن سلوك طفولي حيث انه لايقدر قيمة الشيء الذي بين يديه اضافة الى ضعف مقدرته العقلية ومحاولته معرفة الاشياء من حولة.
%   طاقة لدى الاطفال بالاضافة الى الفضول.
%   افلام كرتون والفطرة الانسانية.
%   حب الفضول لدى الطفل
% وقد يكون ناتجا عن اثار المحيط به من شحناء كالوالدين مثلا لو كانت بينهما خلافات كبيرة ظاهرة، ولا يراعون شعور او حضور طفلهم لشجارهم .
%   ترك الحرية للطفل من مشاهدة الافلام و بخاصة الالعاب الالكترونية ذات الطابع العنيف.
%   اكتشاف العالم المخفي عن الطفل
%   تحليل مكونات اللعبة
%   الابتكار والبحث عن المعرفة
%   عدم احترام الطفل لحفظ الملكية ومن السهولة الحصول على لعبة اخرى
%   عدم عقاب الطفل بمنعه من اشياء يحبها
% اشباع مفعرفيته بكينونات الاشياء حوله وهذا امر طبيعي لانه كثير النشاط والفعالية وفكره دائم الحركة لمعرفة الجديد
%   التجربة واكتساب الخبرة والنمو المعرفي المستمر منذ الطفولة





الوقاية والعلاج
أساليب التغلب على المشكلة  تقوم على أمور ممكن إجمالها فيما يلي ( الشربيني ، 2001):
1-      يجب دراسة الحالة بعناية ودقة لتحديد مدى ونوعية التخريب و محاولة تحديد الدافع وراء عمله
2-      توافر لعب بسيطة تكون متقنة الصنع يمكن تفكيها وإرجاعها .
3-      توفير المكان الفسيح المناسب الذي يستطيع الصغير ان يلعب فيه .
4-      الابتعاد عن كثرة تنبيه الصغار وتوجيههم لان ذلك يفقد قوة التأثير التوجيه ويفقد الطفل الثقة في إمكانياته .
5-      عرض الطفل على الطبيب للتأكد من طبيعته الغدة الدرقية لديه .
6-      إشباع حاجة الطفل إلى الأستطلاع ليس فقط بتوفير اللعب بل بمراعاة أن تكون مناسبة لسنه
    
الوقاية من التخريب :
      بما  أن التخريب سلوك قد يتحول إلى آفة مجتمع خطيرة فلابد للواقية والعلاج كذلك (مختار،1999):
-   لابد أن نجنب  أطفالنا مواقف الإحباط والإعاقة، وأن نمنحهم قدر استطاعتنا من مشاعر الحب والحنو والأمن ، وان نجنبهم كذلك مغبة التنشئة الاجتماعية ، التي تعتمد على الطاعة العمياء، وحب النظام الصارم خشية ان يشبوا وقد تصدع بداخلهم صرح التجديد والابتكار والإبداع كذلك لابد من تدريبهم منذ نعومة أظافرهم على إنكانية المحافظة على الأثاث والمقتنيات ، وكيفية الاستخدام الأمثل للأشياء ، مع احترام ملكية الآخرين ، وذلك بتقوية جهاز الأنا لديهم

-   كما هو معروف ان اللعب تستحثه بواعث حب الاستطلاع والتجريب وهو يكشف عن فردية الطفل وما لديه من قوى وإمكانات وقدرات . والملاحظ أن الأطفال لا يكفون عن اللعب لفترة طويلة على الرغم من تعب والإعياء، وبذلك يتضح أن الدافع للعب ليس ما يشعر به الطفل من نشاط زائد فحسب بل إن نشاط اللعب هو غاية في حد ذاته ، أي ان الطفل يمتع نفسه با اللعب فيحقق بالتالي با اللذة والارتياح , وعلى ذلك فاللعب وسيلة مهمة من الوسائل ، التي تقى الأطفال مغبة السلوك التخريبي ونود أن نشير إلى أن بعض الآباء يغرقون ابناءهم باللعب الآلية المعقدة التركيب، التي لا تؤدي غرضا نافعا ، وهم بذلك لا يشبعون حب استطلاعهم ولا يشجعون على الملاحظة والمعرفة والابتكار ، فكثيرا ما يقوم احد الوالدين بما يلزم لدفع تلك اللعب إلى الحركة ، بينما يجلس الطفل الصغير كسولا يشاهد ولا يشارك فيها ، ينتقل من لعبة إلى اخرى في ملل وضيق وتبرم .

وفي انتقاء اللعب ، ينبغي أن يزود الصغار بلعب بسيطة متقنة الصنع ، يمكن تفكيكها وتركيبها دون أن يلحقا التلف. كما يجب توفير المكان ، الذي يستطيع ان يقوم فيه الطفل بعملياته والعابه دون أن يتباعه الكبار كفا وتوجيها

-   ضرورة توفير مثيرات متنوعة واسعة للطفل حتى نتيح له إمكانيات التعجب والتساؤل والتجريب والتفكير والبحث والمحلاظة ، من خلال توجيه أنشطة الطفل إلى المواد والأدوات التي يستخدمها في بيئته ، مثل اللعب والكتب والخرائط وغيرها . كما أن المجتمع يستطيع بمختلف مؤسساته أن يكون مجالا للمثيرات والخبرات اللازمة لنمو الطفل، وإشباع حاجاته إلى البحث وحب الاستطلاع

-   إن توجه نزعة الطفل وحاجاته إلى البحث وحب الاستطلاع وإكسابه ثقافة مجتمعه ، وتنمية خبراته السوية المناهضة للأساليب التخريبة ، بتوسيع نطاق البيئة التي يعيش فيها، فاصطحاب الطفل في نزهات وجولات ورحلات تجعله ينطلق في حرية وتزداد حصيلته بالخبرات والمفاهيم الصحيحة. وتكون هذه النزهات والرحلات أداة لتعويد الطفل العادات الاجتماعية والسلوكية السليمة، كعدم إتلاف المزروعات أو الاعتداء على الأزهار، وبذلك يكتسب قيمة احترام الملكية العامة

-   كذلك وفي إطار الاهتمام بتعديل السلوك التخريبي للطفل وتقويمة ، ينبغي ان نهتم بتنمية هواياته: كهواية جمع الطوابع، والعملات التذكارية المختلفة من أقطار متعددة ، كذلك جمع الصورالنادرة، وجمع الفراشات ، كما يمكن تنمية هوايات اخرى للطفل : كالتصوير/ والرسم ، والزخرفة، والعزف، وبذلك ننمي حب الجمال والتذوق الفني لديه، وفي الوقت نفسه نشبع حاجته إلى البحث والمعرفة وحب الاستطلاع ، فنحافظ ونصون شخصيته المتنامية من مغبة السلوك التخريبي



 










بعض النصائح بالنسبة للعب الأطفال
إن خير اللعب التي يمكن أن تساعد الأطفال على إسباع الحاجة إلى الإستطلاع والمعرفة هي لعب الحل والتركيب، على شرط أن تكون مناسبة لسن الطفل ، أما اللعبة الميكانيكية ومنها العربات والسيارات وغيرها فهي لا تسمح للطفل باشباع حاجته إلى الاستطلاع والمعرفة إلا إذا خربها وفكها إلى أجزاء صغيره لذلك يجب أن يتوافر في اللعبة ما يتيح للطفل الحركة والحل والتركيب كلما أمكن .(جرجس ، 1990)

نصائح للأباء
     يجب ان يدرك الآباء أن افدح المصاعب الانفعالية التي يعاني منها الطفل الناشئ والتي تبقى آثارها السيئة طول حياته إنما تنتج عن عدم شعوره بالأمن والطمأنينية ، والأمر الذي يؤدي به إلى الشعور بعدم القبول أو بانه منبوذ أو مكروه أو مهما ، مما قد يدفعه إلى الانتقام عن طرق التخريب ،لذلك كان العطف والحنان والدفء والمحبة واشباع الحاجات النفسية الضرورية للطفل من أولى واجبات الآباء والمربين في تربية الاطفال عامة، وفي علاج الحالات االأطفال الذين قد يلجأون إلى التخريب احيانا ،كما يجب أن نفسح صدورنا لابنناءنا وان ندعهم يعبرون عن ثورتهم على سلطة البالغين بطريقة تسمح بإظهار غضبهم بدلا من كبته والتنفيس عن هذا الغضب بالتخريب في الخفاء كما يجب أن نساعد الأطفال على التخلص من التوتر النفسي الذي قد يعانونه في بعض المواقف أولا بدلا من كبته والتنفيس الذي قد يعانونه في بعض المواقف اولا بدلا من كبته والتنفيس عنه في الخفاء بالسلوك غير السوي ،كما يجب أن نقلل على قدر الإمكان من القيود التي تفرض على الأطفال سواء في المنزل أو في المدرسة، تلك القيود التي تتمثل احيانا في المبالغة في كثرة الأوامر والنواهي التي تجعل الأطفال يشعرون بالضيق والملل ، وليس معنى ذلك ابدا ترك الحبل على الغارب فخير الأمور الوسط ، فالحزم مع المرونة والغفران والمحبة يحققان الغرض من التربية الاستقلالية السليمة ،إن التعسف مع الطفل وتعويده ألا يسلك إلا وفقا لاومار والديه أوامر البالغين تخلق منه طفلا اعتماديا ، عديم الثقة في نفسه ، يمل إفلى ال خضوع والاستسلام والطاعة العمياء التي تجعله يشب ضعيف الشخصية ،ومما يساعد كثيرا على علاج حالات التخريب عند الأطفال تشجيع الطفل المخرب على أن يظهره مزاياه ونقاط القوة في مواهبه حتى يبدأ في استرداد ثقته في نفسه ..كما يجب مساعدته أيضا بدفعه إلى الاختلاط والمشاركة مع الآخرين في اعمالهم والعابهم وهوايتهم، ذلك لان الاخذ والعطاء ينمي شخصيته الاجتماعية ويساعده على التعبير عن مكونات نفسه ويبعده عن الشعور بالحرمان والشعور بالعزلة الانفعالية التي قد تكون المصدر الرئيسي لشعوره بالذنب وشعوره بالإضطهاد وكلاهما يوتره نفسيا وجسميا وقد يدفعه التوتر إلى التخريب والانتقام..إن تربية الأطفال علم وفن، وعلاج مشكلات الأطفال يحتاج لدرجة كبيرة الى ارشادات ومعونة المختص في سيكولوجية الطفولة والعلاج النفسي( ملاك جرجس ، 1410)

أما نتائج الدراسة الميدانية في أساليب العلاج جاءت في الطرق التالية :
1)   ما هو الحل الأمثل برأيك في محاولة مكافحة هذه الحالة لدى الطفل ؟؟
%   تأديبهم بطريقة لطيفة بحيث لا تترك اثر عكسي غير محمود.
%   التظاهر أمامهم بالغضب جراء ما نتج عن أعماله.
%   توجيههم للأفعال الصحيحة مع التمثيل لهم ليطبقوا ما يرونه أمام أعينهم.

%   متابعة الطفل

% التوجية السليم للطفل باسلوب يفهم ، تعلمه من خلالهبأن هذا التصرف خاطيء ويجعل والديك يغضبوا عليك ومعاقبته في بعض الاحيان بحرمانه من مشاهدة التلفزيون مثلا او الذهاب معهم خارج المنزل. وان كان صغيرا جدا لايعي فتسكت وامرك لله.
%   توفير العاب خاصة للأطفال لمساعدتهم لتفريغ الطاقة ولإشباع الفضول لديهم.
%   الارشاد والتوجية.
%   لابد من مراقبة الطفل .،
% تقنين العابة لان هذه الالعاب تكون احيانا دسيسة من الغرب الهدف منها هو تربية اطفال ذوي عنف، وايحاء هذه الالعاب ان القتل والعنف طبيعي ويمكن ممارستة بشكل طبيعي فينمو الطفل عنده القابلية لممارسة هذه الافعال لو نشا عليها.
%   عدم اظهار الخلاف والشجار امام الطفل لتجنب الاثار السيئة عليه.
%   تحميله المسؤولية نحو لعبته
%   حرمانه من الالعاب مؤقتا
%   ترتيب وتنظيم تقديمها للطفل
%   عدم استخدام العقاب البدني
%   استخدام المعززات عند محافظته على لعبته
%   عدم شراء اللعبة كلما طلب الطفل
%   ان يعرف الطفل ان لعب الآخرين ليس لعبه ولا تعطى له حتى لو بكى
%   إعطاء أو منح الطفل الفرصة لإشباع ميلوه الغريزية وهذه فترة ليست بالطويلة حتى تنتهي سريعا ، العنف لا مبرر له .
%   العلاقات الأسرية الايجابية بين اعضاء الاسرة
%   العلاقات الوادلية بين الوادلين انفسهم
%   العلاقات الاخوية بين الأخوان
%   اسلوب التربية المتبع في الاسرة
%   المناخ الأسري ومدى تاثيره في سلوك الابناء إما بالسلب أو الإيجاب.

وأخيرا فالطفل هو آمنية بين يدي واديه فكلما تنبه إلى السلوك مبكرا كلما سهل علاجه




المراجع
1-   زكريا الشربيني (2001) : المشكلات النفسية عند الأطفال ، دار الفكرالعربي ، القاهرة .
2-   ملاك جرجس(1985): التخريب ، دار اللواء ، الرياض
3-   وفيق صفوت مختار ( 1999) : مشكلات الأطفال السلوكية ، دارالعلم والثقافة ، القاهرة .
4-   ملاك جرجس (19990) : المشكلات النفسية للطفل وطرق علاجها ، دارالحرية ، القاهرة .
مراجع الانترنت













فهرسة المحتويات
الموضوع
رقم الصفحة
مقدمة
1
تعريف بالمشكلة
3
أشكال الأسلوب التخريبي
3
المظاهر والأسباب
5
الوقاية والعلاج
9
المراجع
15



















بسم الله الرحمن الرحيم

( التخريب لدى الأطفال )
 عزيزي القارئ إن ما تتطرحه هذه الورقة هي مجرد مجموعة من التساؤلات التي قد تساعد من خلال خبراتك وخبرات الآخرين في سبب التخريب لدى الأطفال وكيفية معالجة التخريب لديهم  ولجميع من يتعاون معي الشكر الجزيل والتقدير

الإسم ( يمكن حجبه ) : ............................................. السن : .................

الحالة الاجتماعية :  ...................................................... 
 عدد الأطفال في الأسرة : ..............

أرجوا وضع إشارة في الخانة التي ترى أنها تنساب رأيك :

نعم
لا
هل ميول الأطفال إلى إتلاف الأشياء وتخريبها ميول شريرة ؟
1
9
هل كل الأطفال عندهم هذه الميول بدرجة كبيرة

10
هل إتلاف الطفل للعلبة هو تخريب ؟
1
9
هل يجب توبيخ الطفل حين يتلف لعبته ؟؟
0
10
هل ترى ان السبب هو كثرة العنف المحيط بالطفل من ألعاب الكترونية وافلام عنيفة ؟؟
6
4
هل سبب التخريب هو تفريغ لشحنة غضب تجاه احد الوالدين ؟
4
6

والآن أرجوا ان تشارك برأيك في الأسئلة التالية :

1)    هل عانيت من كون طفلك يخرب الأشياء ؟؟ وكيف تعاملت معه ؟؟؟
2)    ما هو السبب الحقيقي في رأيك للتخريب لدى الأطفال؟؟
3)    ما هو الحل الأمثل برأيك في محاولة مكافحة هذه الحالة لدى الطفل ؟؟





 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق