الجمعة، 29 نوفمبر 2013

الفصل الثاني: الاطار النظري العادات الدراسية واثرها علي التحصيل الدراسي (٢)

عوامل التذكر الجيد :



       معظم الطلاب يقرأون ويفهمون وتمر الأيام والأسابيع والأشهر فيجد بعض الطلبة أو أكثرهم أن لا شئ يبقى في
رؤوسهم وهذا ما يسمع من الطلبة لقد نسيت أو عقلي ليس كمبيوتر مجرد حجج لأن لا شئ يبقى في عقولهم وهذه الظاهرة يعاني منها الطلبة في جميع المراحل الدراسية والسؤال هو كيف نحفظ ولا ننسى ؟؟ كيف نبقى على المعلومات في عقولنا ؟؟أو كيف نقلل من عملية النسيان وجبروته الذي لا يرحم وسنحاول في هذا الفصل التفصيل في أساليب التذكر ..

    سوف يكون لاستذكارنا فائدة كبيرة إذا استطعنا تذكر ما درسناه هناك عوامل عديدة تتحكم في عملية التذكر ويمكن تقسيمها إلى ثلاث عوامل وهي كما يلي((الخولي..ص96)):
         1-عوامل تتعلق بالاستعداد النفسي للطلاب.
         2-عوامل تتعلق بعملية التعلم.
         3-عوامل تتعلق بمقاومة النسيان.
وهذه العوامل تتفرع إلى عوامل أخرى وهذه العوامل هي كما يلي:

       الاستمتاع بالمادة:

       على الطالب أن يقبل على الدراسة بروح عالية وأن يتمتع بها بقدر الإمكان فهذا يزيد من فاعلية حفظه.فعلى الطالب عندما يريد أن يحفظ أن لا ينظر إلى المادة على أنها يجب أن تحفظ والسلام فهذا سيدفعه للممل منها بسرعة لكن لو أنه نظر إلى المادة على أنها مجموعة حقائق سيخرج مستفيداً منها  ولو بقدر بسيط من المعلومات .
فالاستمتاع بالتعلم ينشط الجسم والعقل معاً فياليت الطالب يقبل على قراءة المادة العلمية أو الدراسية بنفس الشغف والاستمتاع الذي يقرأ به رواية أو كتاب شعر.

   التكرار:

     حين تقرأ المادة لمرة واحدة وتفهمها تستطيع أن تتذكرها بعد دقائق ولكن لن تتذكرها بعد شهر إن لم قراءتها ولهذا ذكرن بعض الطالبات أنهن حين يستذكرن  يبدأن أولاً بقراءة المواضيع السابقة ليتذكرنها ثم يبدأن بقراءة الجديد ومن ثم يحاولن ربطه بالقديم ومن العوامل المؤثرة على التكرار ما يلي ((الخولي  1981)) :
1-طبيعة المادة :فكلما كانت المادة صعبة وجب زيادة عدد مرات التكرار لكي يتم                حفظ المادة جيداً.
2-كمية المادة : كلما زادت كمية المادة المراد حفظها مثل عشرين بيتاً أو سورة من القرآن ازداد عدد مرات التكرار لكي يتم التأكد من حفظها.
3-مدة حفظ المعلومة.:كلما زادت مدة الاحتفاظ بالمعلومة لمدة سنة مثلاً لابد من   زيادة التكرار والتكرار لا يتوقف على القراءة فقط  بل تسميعها ومراجعتها مرارا وتكراراً فالمادة المراد حفظها لمدة ساعة أو يوم تختلف تماما عن المادة المراد حفظها لمدة سنة تقربا أو أكثر ومن الثابت في على النفس أن التكرار مع الفهم يزيد من التعلم ويطيل مدة الحفظ ويدعم التذكر..
     

الثقة بالنفس:-

إذا بدأ الطالب بعمل ما مثل حفظ درس ما أو حل مسألة ما وهو لا يثق بقدراته فهذه أول صفعة تواجه أعماقه فعلى الطالب أن يثق بنفسه فهو بذلك يستطيع الحفظ بسهولة متناهية.( تحت العشرين ، 1997) 

      

 الحفظ الجيد:

بالطبع أنه من أهم عوامل التركيز الحفظ . والحفظ الجيد يرتبط بأمور عديدة مثل الحفظ يرتبط بالنوم فالطالب الذي يستذكر المادة ثم ينام يجد أنه يحتفظ بمعلوماته أكثر من الطالب الذي يظل مستيقظا طوال الليل .
والحفظ يرتبط بالانفعالات التي يتعرض لها الطالب من حزن أو غضب لأن الدماغ عندما يتأثر بأزمة يؤثر على فاعلية الحفظ لهذا على الطالب أن يبتعد عن الانفعالات من قصص محزنة أو أفلام أو مجادلات غاضبة والحفظ يرتبط بعوامل ذكرناها سابقا مثل المعنى والتنظيم والتسميع والأنشطة( شيرناو ، 2000).   

  التقييم الذاتي :

التقييم الذاتي على كل طالب أن يقوم نفسه على الدوام ليتعرف على انجازاته هل ذاكرت بشكل جيد اليوم؟
هل قمت بإيجابيات اليوم ؟ هل قمت بسلبيات؟
هل أنا راضي عن ما أنجزته اليوم؟؟
وهكذا يستطيع الطالب أن يقوم نفسه على الدوام.

 تدريب الذاكرة:

لارتباط الذاكرة السليمة بالتركيز والمذاكرة الجيدة خصصت لها فصل كامل يتحدث عن الذاكرة وتدريبه وطرق تقويتها ومحاربة النسيان( ستالين، 2000).

المهارات القرائية :

كثير من الطلاب يواجهون مشاكل متعلقة بطريقة قراءتهم للكتب ، وتؤثر على استيعابهم وعلى طرق حفظهم لما يقومون بقراءته .. والقراءة الصامتة مهمة جداً للطالب خصوصاً في المرحلة الجامعية ولكن هذا لا يعني بطبيعة الحال أن القراءة بصوت عال غير مهمة ..فكل نوع من القراءة يحقق احتياجات معينة فمثلاً القراءة الصامتة أفضل حين يكون الإنسان بمفرده وحين يريد القراءة لفترة طويلة إذ من الصعب أن يقرأ الطالب بصوت مرتفع عدد من الكتب فهذا سيتعب حلقه بالتأكيد أما القراءة بصوت مرتفع فهي لحاجات اجتماعية[3].

مشكلات القراءة:

     يتعرض الطالب لمشكلات عديدة مع القراءة وقد جمعت المشاكل وهي كم يلي[4]:
-       القراءة البطيئة:
يشكو بعض الطلاب من أنهم يقضون وقتا طويلا للغاية أثناء مطالعتهم لمادة معينة مما يؤثر على ساعات استذكارهم .
          -القراءة الجهرية :  
بعض الطلاب لا يجيدون القراءة الصامتة ولا يستطيعون القراءة ما لم تتحرك شفاههم وهذا ما يجلب التعب لهم.
          -الشرود والملل:
بعض الطلاب يضعون الكتاب أمامهم ويظلون لساعات طويلة يطالعون دون أن يخرجوا بكلمة واحدة مفيدة مما يسبب لهم الملل في الآخر وتضيع ساعات يومهم سدى.
-       مشكلة الاستذكار:
بعض الطلاب يظلون يقرأون دون تحصيل نتيجة لأنهم لا يسمعون لأنفسهم ولا يضعون خطوطاً تحت النقاط الهامة ولا يدونوا الملاحظات فيجدون أنفسهم يوم الامتحان كأن لم يستذكروا على الاطلاق.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق