الجمعة، 29 نوفمبر 2013

الفصل الثاني: الاطار النظري العادات الدراسية واثرها علي التحصيل الدراسي (١)

الفصل الثاني
الإطار النظري

From pic2fly

تمهيد

       بعض الطلاب ينجحون والبعض الآخر يفشل والكل يبرر نجاحه أو فشله كما يهوى ويرغب  دون أ ن يدر ك الطالب أن هناك عوامل تحكم فشله وعوامل تحكم نجاحه وان جميعها قد تتشابه وتؤدي إلى ناتج واحد والطالب يحكم فشله أو نجاحه في الدراسة عدد من المهارات التي يجب وان يدركها ليتحسن مستواه .


عوامل فشل بعض الطلاب :

    تختلف العوامل التي تقود إلى فشل الطلاب ولكن هناك بعض العوامل المهمة التي تحكم فشل أو نجاح الطالب وهي ( الخولي  و حمزة ،1981، 1982 )

 1-عدم الرغبة في الدراسة    
2-سوء تنظيم الوقت
3-سوء اختيار المكان
4-عدم الاستعداد للمحاضرة أو الحصص
5-البطء في القراءة
6-عدم القدرة على التنوع في القراءة
7-سوء الاستعداد للاختبار
8-الاعتماد الشديد على الأسرة

     هذه هي بعض عوامل الفشل ولكن كما للفشل عوامل فإن للنجاح عوامل عديدة وهي ضد عوامل الفشل أي عكسها تماماً فيمكن الحصول على عوامل النجاح وهي( الخولي،1981 :4 ):

               1-الرغبة في الدراسة والتحصيل.
              2-تنظيم الوقت.
              3-اختيار المكان المناسب للمذاكرة.
              4-الاستعداد للمحاضرة قبل الذهاب إليها.
              5-حسن تدوين الملاحظات .
              6-العادات القرائية الجيدة.
              7-تنويع الأساليب القرائية وفقاً للهدف من القراءة.
              8-حسن أداء الاختبار.
9- الاعتماد على النفس

      نلاحظ أنه تم ذكر المهارات الكتابية والمهارات الدراسية بالإضافة إلى المهارات القرائية والاختبارية فهل يحتاج الطالب لكل هذه المهارات .

      بطبيعة الحال سيكون الجواب نعم لأن الطالب يحتاج إلى المذاكرة القراءة والكتابة والاختبار لا مفر منه ولكن السؤال هو ماذا تشمل هذه المهارات أو ماذا تحتوى ..
المهارات الكتابية نستخدمها ونحتاجها كلنا الطالب وغير الطالب ولكن الطالب يحتاج إليها لكي:
-تدوين ملاحظات وملخصات.
-وضع اشارات وعلامات.
-التهجئة الصحيحة للكلمات.
إن نهاية الدراسة الاختبار لهذا من المهم على الطالب أن يكتسب هذا النوع من المهارة لأنه يساعده على الأداء الجيد وتتضمن هذه المهارة المهارات التالية:


المهارات التي يحتاجها الطالب :

الحاجة إلى معرفة العادات الدراسية السليمة:
كل طالب وطالبة يحتاج لمعرفة العادات الدراسية السليمة التي تشمل ما يلي:
-مكان المذاكرة.
-وقت المذاكرة.
-طريقة المذاكرة.

الحاجة إلى المهارات القرائية:
المهارات القرائية قليل جداً من الطلبة يعلم ما هي وكيف يستفيد منها والتي تتضمن:
-القراءة السريعة.
-تدوين الملاحظات الهامة.
-طرق القراءة حسب الهدف من القراءة.
-القراءة الصامتة المركزة.

الحاجة إلى المهارات الكتابية:
  كيف يكتب الطالب بطريقة سليمة؟

الحاجة إلى المهارات الإختبارية:
-كيف يستعد الطالب للاختبار؟
-كيف يقرأ الأسئلة ؟
-كيف يجيب على الأسئلة؟كيف يواجه ليلة الاختيار ؟
وهذه المهارات مهمة جداً للطالب ليجني ثمرة جهده وتعبه طوال العام.


وقت الاستذكار:

     الوقت .. الوقت مهم للغاية فهو يظهر ما سيكون عليه المرء إن أحسن استغلاله ولقد قيل في الحكم القديمة
     ((قل لي كيف تستخدم وقت فراغك ، أقل لك أين تصبح بعد عشر سنين من الآن ))
     ((إن كل دقيقة من الوقت توّفر في أي عمل هي خطوة على طريق الترقية))
وهناك أقوال عديدة سمعنها من أمهاتنا ولعل أشهرها
         (( الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك)).

     وأمهاتنا على الدوام يجبرننا على استغلال الوقت خير استغلال ، فالوقت ممكن أن ينجح عملية التعليم ويمكن أن يفشلها..فكثير من الطلبة لا يحددون أوقات لمذاكرتهم فهم إما يستذكروا لمدة طويلة أو لا يستذكروا على الاطلاق لهذا من الأفضل أن نضع لأنفسنا جدولاً أو تقسيماً دائماً للوقت من الاستيقاظ حتى وقت النوم وماذا سيتم انجازه خلال اليوم ويجب حصر كل شئ مثل أوقات تناول الطعام والراحة وغيرها .
      إذن يمكن القول أنه من الممكن للطالب أن ينظم وقته وفقاً للأمور الأساسية التي يجب أن يقوم بها خلال يومه وخصوصاً في فترات الامتحان حيث يفقد الكثير من الطلاب تنظيمهم ويصابوا بالإرتباك والتوتر مما يجعلهم ومن غير قصد يرتكبوا أخطاء في طريقة استذكارهم إذن لابد أن يأخذ الطالب بعين الاعتبار الأمور التالية ( الخولي ، 1981):
1.   تحديد الوقت الأفضل للنهوض من النوم صباحاً .
2.   تحديد الوقت الأفضل لتناول طعام الإفطار.
3.   تحديد الوقت الأفضل لتناول طعام الغداء.
4.   تحديد الوقت الأفضل لتناول طعام العشاء.
5.    تحديد الوقت الأفضل للمذاكرة.
6.   تحديد الوقت الأفضل للاستراحات.
7.    تحديد الوقت الأفضل للنوم.

وقت النهوض من النوم:-         

إن النهوض باكراً أفضل من النهوض متأخراً لأن العقل يجلو ويصفو في ذلك الوقت ولهذا على الطالب أن يعود نفسه على الاستيقاظ باكراً وذلك بأن لا يعود للنوم بعد صلاة الفجر.
والطالب الذي يتأخر في نومه قد يتعرض لبعض المشاكل فمنها مثلاً ( الخولي،1981 ):-
b-قد ينسى بعض الأشياء بسبب سرعته ،مثل كتبه أو دفاتره بسبب توتره وخوفه من التأخر عن مدرسته.
b-إن تأخر الطالب في النهوض قد يؤدي إلى تأخر الطالب عن أداء اختباره


أوقات الطعام:-

      إن نظامنا الغذائي يحتوى على ثلاث وجبات تشمل الفطور الغذاء- العشاء ويجب على الطالب أن يحرص على تناولها كلها فالذي يهمل وجبة الفطور مثلاً:  قد يعاني من التعب ويذهب النشاط الذي كان يشعر به في الصباح ولكن بعض الطلاب حين يتناولوا طعام الإفطار يكون دسماً للغاية دون أن يراعوا أن المعدة تتضرر من الطعام الدسم حين تكون خالية .وقد يسبب إرباك للجهاز الهضمي أو يعكر عليه صفاء يومه.

      بعض الطلاب يذاكرون بعد تناول وجبة الطعام مباشرة وهذا خطأ جسيم لأن الجسد يكون منشغلاً بالطعام وهضمه ولقد قيل لنا منذ الصغر (( اتغدا واتمدد واتعشا واتمشا ولو خطوتين))

أوقات المذاكرة:-

      لابد أن تكون لدى الطالب خطة محدودة أو جدول يبين مواعيد المذاكرة اليومية وطريقة المذاكرة المتبعة وأوقات المراجعة هذه المعلومات البسيطة التي يهملها الطالب وقد تحدثت إلى طالبات المرحلة الثانوية فقد ذكرن أنهن لا يستطعن السير على جدول معين لأن هذا يصيبهن بالملل والاستذكار معهن يكون تبعاً للهوى والنشاط( الخولي1981 ،كورنهاوزر وآخرون ،1995 ، حمزة ، 1982)فعلى الطالب حين يريد وضع جدول ما أن يراعي ما يلي :
b*- أن يجلس لاستذكاره في أوقات نشاطه أي أن يبتعد عن الأوقات التي لا يكون جسده خاضع له وقتها مثل الوقت الذي يلي تناول وجبة دسمه أو أن يكون قد استيقظ لتوه من النوم.
b*-يحرص على أن يستريح بعد كل ساعتين أو ثلاث ساعات ليستعيد نشاطه.
b*- أن يذاكر يومياً سواء يوجد اختبار أو لا يوجد ولكن عليه أن لا يسهر في استذكاره إلى وقت متأخر من الليل فقد أثبتت البحوث أن العقل البشري لا يستطيع أن يستوعب المعلومات بعد منتصف الليل لهذا يخطأ الطلبة حين يواصلون الليل بالنهار في أوقات الإمتحانات بحجة المذاكرة فلو أنه استذكر كل يوم لمل لجأ إلى السهر.
b*- أن لا يذاكر قبل دخول لجنة الامتحان لأن هذا كفيل بزيادة توتره.
b*-على الطالب أن يحاول المذاكرة في مواعيد يومية ثابتة لتتكون لديه عادة الجلوس إلى مكتبه في مواعيد معينة يومية كل يوم.
b*- على الطالب أن يحذر من أخذ الحبوب المنبهة التي تساعده على السهر فكثير ما ظهرت في الصحف حالات لبعض الطلبة اصيبوا بانهيارات عصبية قبل الامتحان فادخلوا المستشفى.
b*- على الطالب أن يتوقف عن المذاكرة حين يحين موعد النوم لأنه لا فائدة من النوم والتعب والإرهاق يحيطان بالطالب. وعليه أن يحذر من تناول الشاي والقهوة محاولة لطرد النوم...

أوقات الإستراحة:-

     للأسف كثير من الطلاب يذاكرون دون الإلتفات لحاجاتهم الجسدية وإن نصحوا بمراعاة ذلك يكون الجواب هو (( إن لم أذاكر لمدة طويلة لا أشعر بالرضا عن نفسي )).
      وهو دوماً مرهقون ومتعبون ..فهم إما يستذكروا طويلاً ويقللوا من عدد ساعات نومهم إلى ثلاث أو أربع ساعات  أو يستذكروا دون تناول أيّ طعام ..وهذه النوعية من الطلبة تحسب أن الإستراحة هي أن يستلقي أمام التلفاز من غير حراك ولكن الراحة تكون على أوجه متعددة فمثلاً يصلي الصلاة المفروضة ..يتناول الطعام ..يتحدث مع أحد أفراد أسرته يؤدي رياضة خفيفة وغيرها من الطرق التي يمكن أن يقترحها الطالب لنفسه.

     وهنا يتساءل الطالب عن عطلاته الأسبوعية ماذا يفعل بها إذ من الخطأ أن يتصور أن هذه العطلة للتسلية فقط ولكن عليه أن يستفيد منها فيحاول الموازنة بين اللعب والمذاكرة فمثلاً :- ( الخولي،1981 ):-
1-من الممكن أن يمارس هواياته التي أهملها طوال فترة الدراسة حين يفرغ من أداء واجباته المنزلية.
2-أن يراجع المواد مراجعة جيدة ودقيقة ليعرف ما هو غامض بالنسبة له فيراجع المعلم ..
3-أن يستعد لدروس اليوم التالي.
4-الذهاب للمكتبة أو زيارة الأقرباء.
5-حفظ الأجزاء الطويلة مثل القصائد فالإجازة فرصة رائعة للحفظ.
    
        ويمكن للطالب أن يستفيد من إجازته بالشكل الذي يراه مناسباً فهذا أفضل من أن يضيع الوقت سدى،  ولتنظيم أكبر على الطالب أن يستخدم جدولاً لذلك والجدول يمكن أن يتخذ أيّ هيئة تروق للطالب  فيمكن أن يضع جدولاً أسبوعياً ليوضح ما سينجزه خلال ساعات اليوم من السادسة صباحاً إلى السادسة مساءً ومن الممكن أن يضع جدول به الإنجازات ثم يضع الوقت المناسب له.

وقت الذهاب إلى النوم:-

     ذكرنا سابقاً أنه على الطالب أن لا يطيل في السهر كثيراً وأن لا يجعل نهاره ليل وليله نهار فمن الأفضل لكل طالب أن يتوجه إلى النوم مبكراً كل مل أمكنه ذلك ليستيقظ صباحاً نشيطاً والمقولة الشهيرة ((من طلب العلا سهر الليالي )) ليس معناها أن يستمر الطالب حتى أوائل الفجر بلا  نوم وهناك عادات كثيرة منتشرة لدى الطالبات ومن أهمها النوم حتى العشاء ثم عدم النوم حتى ظهيرة اليوم التالي وللأسف هذه العادة منتشرة كثيراً بين الطالبات وتسمر حتى أيام الامتحانات .

مكان المذاكره

     لن يكون تنظيم  الوقت ذا فائدة إن كان الطالب يستذكر في مكان غير مناسب لذلك وهنا قد يتساءل الطالب ما دخل مكان المذاكرة في الاستذكار ؟؟؟

      فمكان المذاكرة مهم جداً للنتاج الجيد وهنا أركز على أن مكان المذاكرة المناسب يختلف من طالبة لأخرى فليس شرطاً أن ما يناسب هذه يناسب الأخرى ولكن لا ريب أن يخضع للمقايس نفسها فمكان المذاكرة المناسب يجب أن تتوفر فيه الشروط التالية(كورنهاوزر، 1995 ، عبد السلام 1408 ، ):-
       ·تحاشياً لألام العيون يجب أن تتوفر الإضاءة الكافية ، ولا ريب أن كل طالبة تتذكر دروس العلوم القديمة التي درسناها في طفولتنا عن أن لا ندع الضوء يسقط على أعيننا بل على الكتاب وأن يكون قوياً كفاية حتى لا يتسبب بأي آلام للعين .
           ·   من الأفضل الاعتماد على مصباح مكتب بدلا من ضوء الحجرة.
           ·   يجب أن يكون مكان الاستذكار هادئ لأن ذلك يساعد على التركيز والضجيج يشتت الانتباه.
           ·   اجعل جو حجرتك معتدل الحرارة لأن البرودة الشديدة أو الحرارة تبعد الطالب عن التركيز.
           ·   اجعل مكتبك لا يطل على حديقة أو شارع لأن ذلك يشتت انتباهك فكن مواجه للحائط دوماً.
           ·   ابتعد عن المطبخ وغرفة المعيشة ومدخل البيت بقدر الإمكان لتنعم بالهدوء.
           ·   استخدم مكتباً مناسبا لحجمك واحرص على أن يكون الكرسي معتدل وليس وثيراً يحض على الإسترخاء.
           ·   اجعل مكتبة الكتب قريبة منك حتى تتناولها بسهولة وأنت جالس مكانك.
       ·إن كنت تستخدم كمبيوتر فاحرص على أن يكون مكتبك واسعا ومضاف إليه ملحق خاص كي لا يضايقك واجعل جميع الأشياء التي تستخدمها فيه من أوراق وغيره أيضاً قريبة منك .
       ·لتكن لك مستلزمات خاصة بك موضوعة على مكتبك باستمرار مثل ماسكة الأوراق مبراة أقلام وغير ذلك كي لا تبحث عنها كلما أردت استخدامها.
           ·   اجعل مكتبك مرتباً بقدر الإمكان فالأوراق لا تتركها مبعثرة بل ضعها في ملفات خاصة يسهل الوصول إليها.
     ويمكن للطالب النجيب أن يضيف إليها ما يجده مناسبا ولكن ما كتبته هنا يعود إلى بعض ما تم جمعه من أماكن المذاكره التي تتوفر لدى بعض الطلبة والطالبات

      إذن مما سبق نلاحظ أهمية مكان الاستذكار ولكن على الطالب أن يحاول أن يحاول أن يستذكر في المكان الذي يشعر فيه بالإسترخاء والهدوء النفسي لأن الطالب إن جلس في مكان يشعره بالتوتر ويجعل أعصابه مهتاجة فلن تكون هناك فائدة للإستذكار ولا للنصائح التي وردت قبل قليل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق