الجمعة، 29 نوفمبر 2013

الفصل الثاني: الاطار النظري العادات الدراسية واثرها علي التحصيل الدراسي (٣)

                        
المهارة الإختبارية :


    إن الخطأ الذي يقع فيه الطالب هو استعداد للاختبار قبل حلوله بيوم أو يومين فعلى الطالب أن يقوم بالاستعداد المستمر للاختبار فعليه أن :
bيذاكر بانتظام  ويقوم بالمراجعة بشكل منتظم.
bأداء الواجبات في مواعيدها.
bالاستفسار عن الغامض .

أما عن الاستعداد المباشر أي قبل الاختبار ببضعة أيام فعلى الطالب أن يقوم بما يلي:
bعلى الطالب أن يعرف الهدف من الاختبار هل هو للفهم أم للاستذكار ..
bمراجعة الاختبارات السابقة.
bمراجعة الكتاب المقرر.
bمراجعة الملاحظات التي دونها الطالب أثناء استذكاره.
bمراجعة الملخصات التي سبق وقام بها الطالب.
bإن حاول الطالب القيام بتلك العمليات فهو قد يخفف من القلق الذي يصيب الطالب في ليلة الاختبار.

ليلة الاختبار
     إن ليلة الاختبار ليلة هامة جسميا ونفسيا فبعد الطلاب يستبد بهم الخوف والقلق فلا ينامون تلك الليلة والبعض يسهر ويسهر حتى بزوغ الشمس على الطالب أن يمنح جسده القليل من الراحة لا في ليلة الاختبار فقط بل في كل الليالي والأيام وهنا لابد من التذكير بما يلي( حمزة ، 1982):

     ·       إن الإفراط في المذاكرة ليلة الاختبار يضر في عدة وجوه هذا الإفراط يرهق العقل والجسم معاً وبدلاً من أن ينهض المرء نشيطاً صبيحة اليوم التالي نراه ينهض متثاقلاً يأخذ كسله معه إلى قاعة الاختبار.فمن المفروض أن يكون الطالب قد استذكر طوال العام وراجع طوال العام فمن المفروض أن يكون الطالب ليلة الاختبار استذكاره أشبه بالمراجعة لأنه يستذكر على الدوام.

     ·       لابد من النوم مبكراً ليلة الاختبار والطالب الذي يسهر ليلة الاختبار يهدم كل ما بناه طوال العام على الطالب أن يستفيد من ساعات الصباح الأولى وهي الساعات الأكثر انتاجاً وعلى الطالب تجنب العمل بعد الطعام مباشرة .وعليه أن يفكر بدروسه قبل أن يعود لفراشه ليتأثر به دماغه فيتيح لعقله الباطن أن يعمل أثناء النوم في ترتيب المواد التي يجب أن يدرسها في اليوم التالي.

     ·       لابد من تجنب المنبهات ليلة الاختبار وبالطبع إن المنبهات لا لزوم لها في جميع الأيام فبعض الطلبة يكثرون من شرب المنبهات كالشاي والقهوة ليزدادوا سهرا ولا شئ أخطر على الطالب من هذا لأن للجسم طاقة محدودة وإذا حملناه فوق طاقته سوف ينهار .

     ·       لابد من الاعتناء بالتغذية السليمة ليلة الاختبار فلابد من تناول طعام العشاء الجيد ومن تناول طعام الفطور الجيد أيضاً .

     ·       وعلى الطالب محاولة تجنب القلق الهادم الذي يحد من قدراته ومن محاولة الاستذكار.



دور المعلم في تكوين المهارات :
      للمعلم دور كبير في تنمية المهارات الدراسية لدى التلاميذ وعلى كل معلم أن يقوم بذلك والسبب يعود إلى أن المعلم يؤثر في التلميذ بشدة والتلميذ خصوصاً في المراحل الدنيا يصدق كل ما يقوله المعلم.

      فيذكر حمزة ( 1982) أنه يمكن أن يقدم المعلمون للتلاميذ موضوعات دراسية  تستغرق عدة  أيام  أو أسابيع ويتركوهم متحررين من حضور الحصص المدرسية النظامية خلال  هذه الفترة ،  ويتم  تنظيم  نوع من التوجيه الذاتي المستقل في الدراسة،  يعطي فيه الاهتمام بطرق الدراسة المستقلة التي تساعد التلاميذ على تحقيق  أهدافاً  ذي  قيمة  ،  ونشاطات  تعليمية تجعل لتعلمهم  الشخصي أهمية كأن  ينظمون  أنفسهم  لآداء  العمل -  ويستخدمون  المصادر  المادية  والبشرية بحيث  ينتجون  تحصيلياً انتاجاً أفضل  من الانتاج  المعتاد.فعلى المعلم أن   يحدد لتلاميذه ما يأتي:
-      ما الذي ينبغي أن يتعلموه؟     
                  -الطريقة التي يعبر بها التلاميذ عن تحصيلهم  الدراسي.
                -الخطوات التي يجب اتباعها في استذكار الدروس.
                -طرق تقويم آداء التلاميذ.                
            

الآباء والمهارات الدراسية :
       عملية استيعاب الدروس واستذكارها كثيرا ما تشغل الأباء وتقلقهم وتؤرقهم خصوصاً حين تقترب الامتحانات .ويختلف الأباء في هذه الحالة فمنهم من يزود ابنه بما يقوى ثقته بنفسه ومنهم العكس فبدلا من أن يساعد ابنه يربكه.

فعلى الأباء قبل أن يوجهوا أبنائهم نحو بعض العادات أن يكون لهم بعض المعرفة بطرق الاستذكار وبعض أساليب الحفظ والاسترجاع لأن عملية الاستذكار تتوقف أساسا على حفظ المادة المطلوب استذكارها ثم القدرة على استرجاع المادة وقد يعتقد بعض الأباء أن المغالاة في الحفظ بزيادة مرات التكرار يؤدي إلى نتائج أفضل.وقد أثبت أن هذا غير صحيح فالطالب قد يشعر بالملل والتكرار في مادة ما قد يكون على حساب مادة أخرى،ولا يمكن أن نتجاهل أو ننسى العوامل الأخرى المؤثرة على الاستذكار فهناك العوامل الصحية والنفسية والبيئية المختلفة المحيطة به ((حمزة 1982م))

ويمكن للأب أن يراقب طريقة استذكار ابنه ويلاحظ مستواه ومن ثم يوجهه  نحو الطريق السليم للاستذكار بلطف بعد أن ينبه الابن إلى خطأه ويبن له وجه القوة والضعف في طريقة استذكاره فتنشأ طريقة الحوار والتفاهم بين الأباء والأبناء ..
ولا داعي أن يتمسك الأب بالمثل (( الهزيمة ابنة سفاح وللنصر ألف أب )) فليس للأب لوم ابنه وتقريعه إن فشل ويظل يذكره طوال الوقت أنه قد حاول نصحه لكن الابن رفض الاستماع إليه وليكتفي بالمباركة حين ينجح ابنه ولا داعي لأن ينسب النصر إلى نفسه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق